الجمعة

لا يجب البقاء مكتوفي الأيدي بعد الآن؟

إنّ المواقف الحرّة "لرجب الطيّب أردوغان" رئيس الوزراء التركي، لهي شهادة إنسانيّة عظيمة ضدّ المجازر الإسرائيليّة التي حصلت في قطاع غزّة، من بلد اعترف بوجود إسرائيل وعند مشاهدته لهذه المجازر بحق الأطفال، النساء والشيوخ لم يستطع الوقوف ساكتاً مثل بعض الأنظمة العربيّة عن أبسط حقوق الإنسان التي تهدر وتسفك على أرض فلسطين،
التحيّة لتركيّا والخزي والعار لأمين عام الجامعة العربيّة "عمرو موسى" الذي لم ندرك كيف وبأي صفة يجلس مع قاتل الأطفال في قانا 1996 وفي غزّة 2009 "المجرم بيريز" خلال مؤتمر "دافوس"، هل إعترفت الجامعة العربيّة بإسرائيل،أم هل الجامعة العربيّة تمثّل كلّ العرب أم فقط مصر،الأردن وموريتانيا أي الدول المعترفة والمطبّعة معها،

أية جامعة عربيّة لا تقف عند أبسط وظائفها وهي الوقوف عند المنابر العالميّة مندّدة شاجبة للمجازر الحاصلة لشعوبها،لا نطالب الجامعة بتمثيل الشارع العربيّ أو السعي لمواقف عربيّة سلطويّة موّحدة ضد عمليّات القتل الحاصلة، ولذا الآن يجب على الشارع العربيّ المطالبة باستقالة "عمرو موسى" من مركزه لأنّه لا يمثّل سوى أنظمة التطبيع المتخاذلة مع دماء الشهداء الأبرياء في غزّة اليوم، جنوب لبنان بالأمس وقبلها في وادي العريش ومدرسة بحر البقر وقرية دير ياسين.

لا يجب بعد الآن الوقوف مكتوفي الأيدي، أمام من بقي أبكماً في وجه إرهابيّ كان يبرّر جرائمه في غزّة التي أذهلت العالم بنازيّتها، تحرّكوا يا عرب، تحرّكوا ياعرب، تحرّكوا..


الكاتب: فرحات أ. فرحـات FARHAT A. FARHAT
البريد الإلكتروني: farhatfarhat@live.com

هناك تعليق واحد:

فرحات أ. فرحات يقول...

العرب لم يتحرّكوا ولن يتحرّكوا،
لقد إعتادوا على التظاهر في الجامعات
وفي المراكز الدينيّة كالجوامع والبوابات مغلقة عليهم، يقولون لم يحن الوقت لكسر البوابات وللسير نحو الحريّة
ولن يحين الوقت فلتبقى أنظمتهم تسرق أموالهم وتنتهك أعراضهم وتقتل أبنائهم،
لا أعلم كيف يصلّون والأديان لم تدعوهم لغلق الأفواه بوجه الظلمة،بل دعتهم لقول الحقّ مهما كانت النتيجة ، ولكنّهم اعتادوا على الإستكانة، آآآآآآآآه