ان الشعب اللبناني مع إعطاء الفلسطينيين اللاجئين حقوقهم كاملة، وخاصة حق العمل بسبب أن أموالهم وإيراداتهم تُصرف في لبنان على خلاف العمالة العربية الأخرى، ما يزيد الطاقة الإستهلاكية ويزيد الناتج المحلي الإجمالي، ولكن يعتقد بعض العرب ومن خلال الإعلام أن لبنان مونتي كارلو "ولا بطالة في لبنان" بين اللبنانيين وهذا خطأ؛ ففي لبنان فقراء وأحياء بؤس كثيرة في محافظات عكار والبقاع وبيروت ومناطق الضنية والسمرا وبعض أحياء بيروت كبرج حمود وحي السلم وغيرها، لذا قد تكون بعض المخيمات أفضل منها إذا نظرنا لتقديمات الأنروا، من معالجة صحية مجانية، وإعطاء وحدات معينة من الكهرباء والمياء بأسعار متهاودة، كذلك لقد أصبحت أسعار منازل الدخل المحدود في ضواحي بيروت وأشدد في ضواحي بيروت لا تتدنى أسعارها عن ال300 ألف دولار وقد تصل إلى ال600 ألف $ مع العلم أن متوسط المداخيل في لبنان هو 500$...!!؟
تاركين أن أعلب المتخرجين اللبنانيين حاملين الشهادات الجامعية المختلفة واقفين على أبواب السفارات طمعاً في الموافقة على الهجرة بهدف العمل في الخارج أو للإلتحاق بقريب كان قد سافر قبلهم ما يعرف "بلم الشمل".
وبالتالي، ولنطرح أسئلة إقتصادية بسيطة وهي سياسة العرض والطلب مع الأخذ أن اللاجئين الفلسطينيين يمثلون حوالي نصف مليون إنسان، وبالتالي إذا أعطي حق شراء العقار للفلسطيني، هل سيتمكن اللبناني أو الفلسطيني على السواء ذو الدخل المحدود من شراء منازل وفي ضواحي بيروت.
كذلك ما إرتدادات عمالة الفلسطينيين في حقول الطب والصيدلة والهندسة على اللبنانيين العاملين في هذه المهن الحرّة.
أما الحل، فيكون بيد العرب وأهل النفط الشركاء في القضية، إن لم يكونوا شركاء في المقاومة والموت والإستشهاد لإسترجاع الأراضي المغتصبة من إسرائيل، وليسوا شركاء في إعتداءات إسرائيل المستمرة على المدنيين في قرى الجنوب وغيره، فأقلّه شركاء في دفع بعض التعويضات للفلسطينيين، أو ما أطرحه هو إعادة بناء المخيمات على أن تتضمن بنى تحتية وتجهيزات متكاملة وعمارات شاهقة ومحال تجارية وغير ذلك.
أصحاب الذهب الأسود هم العرب أجمعهم، وليسوا أصحاب العبايات البيضاء، ولذا من واجبهم المشاركة في مساعدة الفلسطينيين لتمكينهم من تأسيس حياة كريمة ريثما تعاد الأرض المحتلة لأهلها.
الكاتب: فرحات أسعد فرحـات FARHAT ASSAAD FARHAT
البريد الإلكتروني: farhatfarhat@live.com
البريد الإلكتروني: farhatfarhat@live.com
هناك تعليق واحد:
تابعت الاخبار وتصويت المجلس النيابى اللبنانى هلى السماح للاجئين بالعمل فى بعض المهن ,واسجل تقديرى للشعب اللبنانى بهذه الخطوة فى الاتجاه الصحيح كدعم لحق الانسان فى العمل بما يتناسب مع ظروف لجوءه وظروف المواطنين
اما حديثك عن العرب فلا امل عزيزى
إرسال تعليق