
التحيّة لغزة ،غزة 396كم2 ، 1.5 مليون انسان ،لن تكون سوا ضاحية صغيرة في احدى العواصم العربية ،عربيّة العواصم في بلداننا ! ، ليس هكذا يكون العرب ، انّهم يحاصرون، يقتلون ويعذبون أخاهم العربي ، ربما لايقتلونهم مباشرة ،ولكنهم بالتاكيد يحرمونهم من أبسط حقوقهم في الغذاء والدواء ،ويعذّبونهم حتى الموت جوعا ً وعطشاً، ليس هكذا يكون العرب ،بل ليس هكذا تكون الاتسانيّة ، لا معنى للعروبة ،لا معنى لشعارات تافهة بلا انسانيّة ،
الكون كلّ الكون يجب أن يرفع الصوت ويدافع من أجل حقوق الفرد،حقوق الانسان،في غزّة بل في جميع عواصم الدنيا، وخاصّة العواصم العربيّة.
اليوم ،الواجب يدفعنا الى نهضة جميع الأفراد،بل جميع شعوب الارض،أينما كانوا،يجب تحرير غزّة ،يجب ازالة القيود عن العواصم العربيّة ،يجب أن تغدوا سمعتنا أننّا عرب ندافع عن أبسط حقوقنا في الحريّة، لذا هل من الممكن أن نفخر يوماً بعروبتنا ؟ لذا هل يمكن اثبات أنّ العرب ليسوا لقمة سائغة كما عوَدتنا هذه الانظمة الهشّة،الحاكمة لثرواتنا وشعوبنا،حيث بيع النفط لأكثر من سبعين عاماً بأبخس الأثمان ،كأنّهم لا يدركون أنَ هذه الثروة العربيّة هي ثروة غير متجدّدة،سيأتي يوم تضمحلٌ وتذهب وبالتالي يجب الاستفادة القصوى من ايراداتها لتنمية البلدان العربيّة وتحقيق أقلّه أمن غذائي عربي،لأنّه بدون نهضة أممهم وتحقيق أقلّه استقلال غذائي ،لن يتمكّن العرب من الوصول الى قرار سياسي حرّ يستطيع مجابهة الآخرين..

أنظروا لغزّة ،أنّها تعاقب لأنّها أرادت الحريّة ثمناً لوجودها، أنظروا للعراق،هذا البلد العربي كيف كان وكيف أبتلع ،حيث قتل أكثر من مليون طفل لمدّة ثلاثة عشر عاماً جوعاً وهم محرومون من أبسط حقوقهم في الغذاء ووطنهم عائم على ثروة نفطيّة تعدّ من الأ كبر على مستوى العالم،ولكن لم يستفاد كما يجب منها حتّى الأمس القريب-على ما نأمل أقلّه-..
أنا اليوم ،لا يسعني سوا الدعوى ورفع الصوت عالياً، بأنّه علينا القيام بأيّ شيء ،علينا القيام بالمستحيل من أجل نهضة الشعوب العربيّة من غفلتها ،من أجل أن نغدوا عرباً بحق، من أجل أن نغدوا انسانيّين ولو لمرّة منذ وجودنا، من أجل تحرير قطاع غزّة، وصولاً لتحرير كلّ فلسطين، بل لتحرير كلّ الأراضي العربيّة المحتلّة من براثم الاحتلال العسكري النازي الذي يجثو على أرضنا ويقتل أطفالنا ،أخواننا وشيوخنا ويذبح كلّ فرد منّا، ولكن أيضاً من براثم الجهل والأميّة، والقنوع لأنظمة فاسدة جلّ همّها البقاء في السلطة وكأنّها ولدت لها.
ماذا علينا أن نفعل؟
التظاهر ،الكتابة ،الثورة على هذه الانظمة الفاسدة، دعوة جميع الأفراد للتنديد بالواقع المعاش المستكين للذلّ ،الفقر ،الجهل، البطالة وخاصة الأحتلال(-الذي تتنوّع مصادره- الذي يقوم كلَ فترة بنهب الثروات ،وسلخ الأراضي العربيّة،وذبح الأفراد) للوصول الى التنديد بالواقع المعاش عبر كلّ الوسائل المتاحة من الوسائل الأعلاميّة المتنوّعة المرئيّة ،المسموعة والمقروءة، شبكات الأنترنت من مواقع المحادثة ومواقع الFACEBOOK والYOUTUBE،ومواقع الوسائل الأعلاميّة الأجنبيّة، عبر نقل الأفلام وصور القتل الى الأصدقاء، المعارف والمسؤولين ضمن المستويات كافة في الدول الأجنبيّة، بل الى كلّ انسان في العالم ليرى همجيّة العدوّ ؛ خاصة في ظلّ التعتيم المفروض على الوسائل الأعلاميّة في أغلبيّة بلدان المنطقة والعالم الغربي مع تضييق شديد على شبكة المراسلين المحدودة جدا في القطاع منذ بدأ الأعتداءات وحتى الأمس القريب..
لن نقنع بعد الآن، لا وجود لواقع معاش اذا لم نتحرّك، لا نستطيع أن نعيش بخنوع واستسلام ، والاّ فالموت أجدر ولا قيمة للحياة، لا قيمة لحياة ملأها الذلّ والسكون لأنظمة تقتل ، تذبح ، تسحق، تسرق، وتفسد في الأرض كما لو كانت تمثلّ جبابرة هذا الزّمان..
لا وجود لخنوع بعد الآن ،- أو هكذا نتمنّى-، لقد ذقنا مرارة الاستسلام منذ أربعينات القرن الماضي،العالم العربي قد تخبّط في براثم الجهل والاميّة والبطالة في ظلّ الأنظمة الفاسدة ،نحن بحاجة اليوم الى انتفاضة على جميع أشكال الفساد السياسي والأقتصادي المتمثّل بهذه الأنظمة المتجبّرة؛
ويبقى الأمل معلّقا بالأنسان العربي بأنّه لم يفقد أنسانيته للآن في ظلّ هذه المجازر التي تحاول سحق الشعب الفلسطيني وسحق التأييد لهذه المقاومة التي تسعى الى مجابهة واقع العدوّ المحتلّ للأرض والصديق مضيّق الخناق عليهم ليستطيعوا مجابهة التحديّات القادمة..
الكاتب: فرحات أسعد فرحـات FARHAT ASSAAD FARHAT
البريد الإلكتروني: farhatfarhat@live.com
كاتب عربي من لبنان، ومدافع عن حقوق الإنسان
نشرت في جريدة الأخبار بتاريخ:9-1-2009
الكون كلّ الكون يجب أن يرفع الصوت ويدافع من أجل حقوق الفرد،حقوق الانسان،في غزّة بل في جميع عواصم الدنيا، وخاصّة العواصم العربيّة.
اليوم ،الواجب يدفعنا الى نهضة جميع الأفراد،بل جميع شعوب الارض،أينما كانوا،يجب تحرير غزّة ،يجب ازالة القيود عن العواصم العربيّة ،يجب أن تغدوا سمعتنا أننّا عرب ندافع عن أبسط حقوقنا في الحريّة، لذا هل من الممكن أن نفخر يوماً بعروبتنا ؟ لذا هل يمكن اثبات أنّ العرب ليسوا لقمة سائغة كما عوَدتنا هذه الانظمة الهشّة،الحاكمة لثرواتنا وشعوبنا،حيث بيع النفط لأكثر من سبعين عاماً بأبخس الأثمان ،كأنّهم لا يدركون أنَ هذه الثروة العربيّة هي ثروة غير متجدّدة،سيأتي يوم تضمحلٌ وتذهب وبالتالي يجب الاستفادة القصوى من ايراداتها لتنمية البلدان العربيّة وتحقيق أقلّه أمن غذائي عربي،لأنّه بدون نهضة أممهم وتحقيق أقلّه استقلال غذائي ،لن يتمكّن العرب من الوصول الى قرار سياسي حرّ يستطيع مجابهة الآخرين..

أنظروا لغزّة ،أنّها تعاقب لأنّها أرادت الحريّة ثمناً لوجودها، أنظروا للعراق،هذا البلد العربي كيف كان وكيف أبتلع ،حيث قتل أكثر من مليون طفل لمدّة ثلاثة عشر عاماً جوعاً وهم محرومون من أبسط حقوقهم في الغذاء ووطنهم عائم على ثروة نفطيّة تعدّ من الأ كبر على مستوى العالم،ولكن لم يستفاد كما يجب منها حتّى الأمس القريب-على ما نأمل أقلّه-..
أنا اليوم ،لا يسعني سوا الدعوى ورفع الصوت عالياً، بأنّه علينا القيام بأيّ شيء ،علينا القيام بالمستحيل من أجل نهضة الشعوب العربيّة من غفلتها ،من أجل أن نغدوا عرباً بحق، من أجل أن نغدوا انسانيّين ولو لمرّة منذ وجودنا، من أجل تحرير قطاع غزّة، وصولاً لتحرير كلّ فلسطين، بل لتحرير كلّ الأراضي العربيّة المحتلّة من براثم الاحتلال العسكري النازي الذي يجثو على أرضنا ويقتل أطفالنا ،أخواننا وشيوخنا ويذبح كلّ فرد منّا، ولكن أيضاً من براثم الجهل والأميّة، والقنوع لأنظمة فاسدة جلّ همّها البقاء في السلطة وكأنّها ولدت لها.
ماذا علينا أن نفعل؟
التظاهر ،الكتابة ،الثورة على هذه الانظمة الفاسدة، دعوة جميع الأفراد للتنديد بالواقع المعاش المستكين للذلّ ،الفقر ،الجهل، البطالة وخاصة الأحتلال(-الذي تتنوّع مصادره- الذي يقوم كلَ فترة بنهب الثروات ،وسلخ الأراضي العربيّة،وذبح الأفراد) للوصول الى التنديد بالواقع المعاش عبر كلّ الوسائل المتاحة من الوسائل الأعلاميّة المتنوّعة المرئيّة ،المسموعة والمقروءة، شبكات الأنترنت من مواقع المحادثة ومواقع الFACEBOOK والYOUTUBE،ومواقع الوسائل الأعلاميّة الأجنبيّة، عبر نقل الأفلام وصور القتل الى الأصدقاء، المعارف والمسؤولين ضمن المستويات كافة في الدول الأجنبيّة، بل الى كلّ انسان في العالم ليرى همجيّة العدوّ ؛ خاصة في ظلّ التعتيم المفروض على الوسائل الأعلاميّة في أغلبيّة بلدان المنطقة والعالم الغربي مع تضييق شديد على شبكة المراسلين المحدودة جدا في القطاع منذ بدأ الأعتداءات وحتى الأمس القريب..
لن نقنع بعد الآن، لا وجود لواقع معاش اذا لم نتحرّك، لا نستطيع أن نعيش بخنوع واستسلام ، والاّ فالموت أجدر ولا قيمة للحياة، لا قيمة لحياة ملأها الذلّ والسكون لأنظمة تقتل ، تذبح ، تسحق، تسرق، وتفسد في الأرض كما لو كانت تمثلّ جبابرة هذا الزّمان..
لا وجود لخنوع بعد الآن ،- أو هكذا نتمنّى-، لقد ذقنا مرارة الاستسلام منذ أربعينات القرن الماضي،العالم العربي قد تخبّط في براثم الجهل والاميّة والبطالة في ظلّ الأنظمة الفاسدة ،نحن بحاجة اليوم الى انتفاضة على جميع أشكال الفساد السياسي والأقتصادي المتمثّل بهذه الأنظمة المتجبّرة؛
ويبقى الأمل معلّقا بالأنسان العربي بأنّه لم يفقد أنسانيته للآن في ظلّ هذه المجازر التي تحاول سحق الشعب الفلسطيني وسحق التأييد لهذه المقاومة التي تسعى الى مجابهة واقع العدوّ المحتلّ للأرض والصديق مضيّق الخناق عليهم ليستطيعوا مجابهة التحديّات القادمة..
الكاتب: فرحات أسعد فرحـات FARHAT ASSAAD FARHAT
البريد الإلكتروني: farhatfarhat@live.com
كاتب عربي من لبنان، ومدافع عن حقوق الإنسان
نشرت في جريدة الأخبار بتاريخ:9-1-2009
هناك تعليقان (2):
يا مارد الشعر
خلا الشعرُ من الزهد
وخرج الوطن من حدوده
إلى غسق الفجرِ
ياعاشق الارض
مضى شعرها ونثرها
وقضى الحب بعشقها
يبحث في القصائد عنها
ويكابر عن هواه بعدها.........
يا خالد الإسم
ذبت في روح القضية
دكيت البحر واعددت الابجدية
تكتب لوطن,
يفتش عن هوية
عن شعب أثقله الجرح
خذلته البشرية
يا روح الشرق الوفيّة
أُعلنك واحة حرية
أهديك وردة جورية
حمراء اللون خمرية
يا وجه الامة المنسية....
عهد الوفاء أضناه السفر
بين العواصم
بيروت والشام؟
يا بغداد ما الخبر؟
أطفالك,
قمعوا الجوع,جرعوا المطر
وأنشدوا لحن الضجر
في موسم الحزن,
أصبح الحزن قدر
وفتيان القدس
رموا الشمس بالحجر
انت البلاد
يا كل البشر
انت الطيور ما امتد النظر
تعلو فوق بحر من البشر
تسافر الى قانا
تحط في الجولان,وتعلن البُشر:
إن عصر الذل ولى واندثر؟
من يمدح القمر؟
يا اميرا على الشعر؟
وكل الحب تختصر
انت البلاد التي ابقى احبها
من لا يحبك يبقى بلا وطن
بقلم: سيرين جفّال
أرى كربلاء الحسين تتكرر من جديد...
طعن وغدر... ظلم وقهر...ومع هذا يشاهدون بصمت...
هل سيكون نفس الصمت لو كانوا أطفالهم
الذين يشوهون أو تقطع أجسادهم...بقنابل الحقد من شعوبنا العربية قبل الشعوب التي لا تعرف في أرضها معناً للإنسان أو الحريَة...
لا تعرف معنى الشرف أو كرامة الارض بينما أنتم يا من تخونوا الهويَة...ألم يعد العرض يعنيكم...أبدتم أجدادكم وقضيتوا على الأديان السماويَة محمد وعيسى لم يعلمونا التخاذل...فنأبى أن تمثلوا عروبتنا بكل معانيها...وسنبقى الزيتون والتبغ حتى نشعل مشعل الحرية وسيعود قصاص الطوفان من جديد ليقضي على الفرعون....حسبي الله ونعم الوكيل
بقلم :سيرين جفَال
إرسال تعليق