تعمد حالياً الكثير من دول العالم بمنع ارتداء النقاب أو البرقع بالنسبة للنساء المسلمات، وذلك على خلفية آراء البعض بأنه أداة تسهل العمليات الإرهابية، كمايقولون أنه يسهل عمليات الغش والتزوير في أية إنتخابات عامة أو حتى في الإمتحانات الجامعية والمدرسية، ولذا قامت دول عديدة بمنع ارتدائه،وهذه الدول ليست فقط غربية بل هناك مراجع دينية مسلمة تنتقد اليوم ارتداء المرأة لهذا اللباس... ونحن نقوم ببحث القضية اليوم لنسأل أخيراً: هل منع النقاب أو البرقع هو إنتهاك للحرية الشخصية للمرأة المسلمة أو هو حماية للآخرين نتيجة أي عمل إرهابي أو عملية غش قد يكون ذاك اللباس أداةً لها.
فقد صرح عميد مسجد باريس(وهو مسلم بالتأكيد) دليل بوبكر: "إن اعلان ساركوزي منذ فترة ان البرقع والنقاب يشكلان "علامة استعباد " للمرأة وان ارتداءه "غير مرحب به" في فرنسا، "منسجم" مع الروحية العلمانية والجمهورية في فرنسا".
بينما أعرب محمد موسوي رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عن "صدمته" لتشكيل لجنة تحقيق بشأن البرقع، موضحاً انَه يعول على "التربية" أكثر منه على القانون لتشجيع النساء على التخلي عن البرقع.
وذلك على خلفية تصريحات ساركوزي واعلانه أن البرقع والنقاب "ليسا رمزاً دينياً بل رمز استعباد للمرأة".
كما يعتبر النقاب : "وهو يغطي كل شيء فيما عدا العينين" ، موضوعاً مثيراً عندما كتب جاك سترو، سياسي من حزب العمال البريطاني، أنّه "شعر بعدم الراحة" أثناء حديثه مع نساء ترتدينه؛ كما لم يسمح به قاضي في فلوريدا عند إصدار رخصة القيادة ؛
بينما أعرب محمد موسوي رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عن "صدمته" لتشكيل لجنة تحقيق بشأن البرقع، موضحاً انَه يعول على "التربية" أكثر منه على القانون لتشجيع النساء على التخلي عن البرقع.
وذلك على خلفية تصريحات ساركوزي واعلانه أن البرقع والنقاب "ليسا رمزاً دينياً بل رمز استعباد للمرأة".
كما يعتبر النقاب : "وهو يغطي كل شيء فيما عدا العينين" ، موضوعاً مثيراً عندما كتب جاك سترو، سياسي من حزب العمال البريطاني، أنّه "شعر بعدم الراحة" أثناء حديثه مع نساء ترتدينه؛ كما لم يسمح به قاضي في فلوريدا عند إصدار رخصة القيادة ؛
أمّا البرقع : "وهو يغطي الرأس والجسم بالكامل" ممنوع في قاعات الدروس في المملكة المتحدة؛ وغير شرعي وغير قانوني في الأماكن العامّة في خمس بلدات بلجيكية؛ وحاول المجلس التشريعي الهولندي تحريمة ومنعه جملة...
وينص "دستور القيم والمواطنة والهجرة الإيطالي" على أن أغطية الوجه ليست مقبولة، وأيضاً تم طرد إمرأة مبرقعة من قاعة محكمة في الولايات المتّحدة.
بإختصار، لا توجد قواعد عامّة تحكم موضوع غطاء الرأس الإسلامي في الغرب.
إلاّ أنّ بعض المراقبين يقولون بأنهّ قد يتمتع المسلمون بنفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات والالتزامات مثل غيرهم من المواطنيين، لكن ليس لهم حقوق أو إلتزامات خاصّة،وبالتالي هل إنَ حرية تعبير المرأة يجب أن تضمن لها الحق في ارتداء الحجاب، كرمز ديني .
على النقيض من ذلك، يعتبر الكثيرون بأنَه يجب منع البرقع والنقاب في كل الأماكن العامّة لأنهما يمثلان خطراً أمنياً. فأيّ شخص قد يتخفى تحت أيّ منهما - ذكر أو أنثى، مسلم أو غير مسلم، مواطن شريف، هارب أو مجرم - من يعرف أي غرض شرير يسعى وراءه!؟
إليكم بعض الأمثلة:
شهدت بداية يوليو/تموز، محاولة مدهشة للهروب عندما حاول مواطن باكستاني(مولانا محمد عبد العزيز غازي)،وعنده 46 سنة، الهروب من مجمع المسجد الأحمر في إسلام آباد باكستان، حيث كان يشارك في قيادة تمرد يهدف لإسقاط الحكومة، " ارتدى برقعا أسود وحذاءً ذا كعوب عالية، لكن لسوء حظه، طول قامته، وسلوكه ومشيته، وبطنه البارزة كشفته مما أدى إلى إلقاء القبض عليه".
أحد من قاموا بتفجيرات لندن يوليو/تموز 2005 ( ياسين عمر- 26 سنة)، ارتدى البرقع مرّتين: الأولى، عندما هرب من موقع الجريمة، والثانية في اليوم التالي، عندما كان يحاول الهرب من لندن إلى إحدى المناطق النائية.
ويردد الكثيرون بأنّ البرقع والنقاب يسهل السلوك الإجرامي غير السياسي أيضاً حيث تشمل الأهداف المفضّلة عند السارقين: مخازن المجوهرات (هناك أمثلة من كندا، وبريطانيا، والهند..)؛ والبنوك في بريطانيا، البوسنة، وسرقتان في فيلاديلفيا- الولايات المتحدة، عام 2007..
أما صحياً، فقدعرض بحث بريطاني، سبباً آخر لوجوب خلع البرقع والنقاب، حيث أثبتت الدراسات أن النساء المغطيات وأطفالهن الرضع يفتقرون إلى كميات كافية من فيتامين دي (الذي يعتمد في تكوينه داخل الجسم على التعرض إلى ضوء الشمس) وأنهم بذلك عرضة بشكل خطير للإصابة بداء الكساح.
ويقول طرف ثالث، " لا شيء في الإسلام يأمر أو يدعو إلى تحويل الإناث إلى مسخ بلا وجه وبلا شكل؛ ويدعو الإحساس الجيد إلى أن يكون اللباس بسيطاً، معقولاً، محتشماً ومناسباً قدر الإمكان...
ويقولون،آن الأوان أن يتم منع هذه الملابس القبيحة وغير الصحية والتي تدعو للخلاف الاجتماعي والتي يستعين بها الإرهابيون والمجرمون، وذلك في كل الأماكن والبلاد العربيّة منها والغربيّة، للتماشي مع الحياة والتطور...؟
بإختصار، لا توجد قواعد عامّة تحكم موضوع غطاء الرأس الإسلامي في الغرب.
إلاّ أنّ بعض المراقبين يقولون بأنهّ قد يتمتع المسلمون بنفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات والالتزامات مثل غيرهم من المواطنيين، لكن ليس لهم حقوق أو إلتزامات خاصّة،وبالتالي هل إنَ حرية تعبير المرأة يجب أن تضمن لها الحق في ارتداء الحجاب، كرمز ديني .
على النقيض من ذلك، يعتبر الكثيرون بأنَه يجب منع البرقع والنقاب في كل الأماكن العامّة لأنهما يمثلان خطراً أمنياً. فأيّ شخص قد يتخفى تحت أيّ منهما - ذكر أو أنثى، مسلم أو غير مسلم، مواطن شريف، هارب أو مجرم - من يعرف أي غرض شرير يسعى وراءه!؟
إليكم بعض الأمثلة:
شهدت بداية يوليو/تموز، محاولة مدهشة للهروب عندما حاول مواطن باكستاني(مولانا محمد عبد العزيز غازي)،وعنده 46 سنة، الهروب من مجمع المسجد الأحمر في إسلام آباد باكستان، حيث كان يشارك في قيادة تمرد يهدف لإسقاط الحكومة، " ارتدى برقعا أسود وحذاءً ذا كعوب عالية، لكن لسوء حظه، طول قامته، وسلوكه ومشيته، وبطنه البارزة كشفته مما أدى إلى إلقاء القبض عليه".
أحد من قاموا بتفجيرات لندن يوليو/تموز 2005 ( ياسين عمر- 26 سنة)، ارتدى البرقع مرّتين: الأولى، عندما هرب من موقع الجريمة، والثانية في اليوم التالي، عندما كان يحاول الهرب من لندن إلى إحدى المناطق النائية.
ويردد الكثيرون بأنّ البرقع والنقاب يسهل السلوك الإجرامي غير السياسي أيضاً حيث تشمل الأهداف المفضّلة عند السارقين: مخازن المجوهرات (هناك أمثلة من كندا، وبريطانيا، والهند..)؛ والبنوك في بريطانيا، البوسنة، وسرقتان في فيلاديلفيا- الولايات المتحدة، عام 2007..
أما صحياً، فقدعرض بحث بريطاني، سبباً آخر لوجوب خلع البرقع والنقاب، حيث أثبتت الدراسات أن النساء المغطيات وأطفالهن الرضع يفتقرون إلى كميات كافية من فيتامين دي (الذي يعتمد في تكوينه داخل الجسم على التعرض إلى ضوء الشمس) وأنهم بذلك عرضة بشكل خطير للإصابة بداء الكساح.
ويقول طرف ثالث، " لا شيء في الإسلام يأمر أو يدعو إلى تحويل الإناث إلى مسخ بلا وجه وبلا شكل؛ ويدعو الإحساس الجيد إلى أن يكون اللباس بسيطاً، معقولاً، محتشماً ومناسباً قدر الإمكان...
ويقولون،آن الأوان أن يتم منع هذه الملابس القبيحة وغير الصحية والتي تدعو للخلاف الاجتماعي والتي يستعين بها الإرهابيون والمجرمون، وذلك في كل الأماكن والبلاد العربيّة منها والغربيّة، للتماشي مع الحياة والتطور...؟
إدارة التحرير
هناك تعليقان (2):
salam tout le monde,
pour moi je vois pas de mal de porter nni9ab meme si que moi je le porte pas .mais je le trouve beau et pas mouche du tout .l'importance c'est d'tre convaincu de le mettre ,et pas le mettre par force . ca reste une liberter et il faut la respecter .
ليس النقاب والبرقع فقط هما علامة استعباد للمرأة انما كل ما يفرضه الرجل على المرأة ويلزمها به دون ارادتها ودون اختيارها هو علامة استعباد لها وانتقاص من كرامتها ومساس بدورها في تكامل الانسانية وكمالها . ثم أني اتساءل لم قامت قيامة المسلمين العرب على بلاد ليست اسلامية أصلا من أجل البرقع والنقاب ؟ هل أصبحت يد المسلمين فارغة لاتحمل أية قضية ذات أهمية تستحق الطرح والنقاش ؟ وهل باتت الدعوة أو الرسالة الاسلامية خاوية الى هذا الحد من كل شيء يستحق التوقف عنده أو اثارته أمام الرأي العام فراحت أيدي المسلمين تنبش قشور الأرض بحثا عن قضايا قشرية تثير غبارها على الآخرين وتصنع منها عاصفة ترابية موهومة ؟ الى متى يضل العالم الاسلامي أو العربي الاسلامي بالذات يثير الخلافات مع الآخرين حول أشياء لا تستحق الكثير من الاهتمام قياسا ألى أشياء أخرى أكثر أهمية ؟ هل فرغ المسلمون من حل مشاكلهم الداخلية في العالم الاسلامي أو في العالم العربي وتحول المسلم الى مواطن مترف شديد الرفاهية ولم يعد هناك من شيء يستحق الاهتمام في الداخل فبدأت أنظار المسلمين تتحول الى سواحهم في الخارج ومعاناة السواح في مناطق غير اسلامية وبات يهمهم كثيرا أمر السائحة المسلمة في فنادق سويسرا ومنتجعاتها الفاخرة ؟ اذا كانت هذه السائحة المسلمة شديدة اللالتزام والتمسك بالاسلام (رغم أن النقاب لا يمت بصلة للاسلام وانما هو بدعة استحدثها أولو الأمر لاخضاع المرأة وتسهيل قيادها وانقيادها للرجل والدليل على ذلك أن المرأة لا تضع النقاب أثناء الطوفان حول الكعبة . ) مالذي يقودها الى سويسرا أوالى بعض مناطق أوربا السياحية ؟ ألا توجد مناطق سياحية في العالم الاسلامي أكثر تحفظا والتزاما بتقاليد الاسلام ؟ هل هذه الضجة حول النقاب حقا دافعها الغيرة على المسلمات والحرص عليهن ؟ أم أنها انعدام الثقة بهن وتخوف الرجال المسلمين من انفلات أمور المرأة من أيديهم ؟ أم أنها مشكلة صراع بين العالم الاسلامي والمسيحي ؟ أم أن المسألة هي مسألة اخواء للدعوة الاسلامية وافراغها من مضمونها الحقيقي وحشوها بقشور الأمور وتوافهها ؟
إرسال تعليق