بالتزامن مع البلطجة التي مارستها إسرائيل في عرض البحر لمنع وصول أسطول الحرية إلى غزة ، كشفت منظمات حقوقية عن جريمة جديدة للاحتلال تتجاوز في حدودها طبائع البشر بل وتأباها الحيوانات ألا وهي الاعتداءات الجنسية على الأسرى الفلسطينيين من الأطفال والقاصرين .
ففي 29 مايو / أيار ، نشرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال تقريرا حول فضيحة جديدة تورط بها جيش الاحتلال الإسرائيلي وهي تهديد الأطفال المعتقلين بممارسات جنسية مرفوضة حسب كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية والإنسانية والاتفاقات الدولية حول حقوق الطفل ، بل وكشفت تقارير حقوقية فلسطينية أيضا عن اعتداءات جنسية بالفعل ضد بعض الأطفال .
ورغم خشية عدد من الأطفال الضحايا الحديث عن الأمر باعتباره انتهاكا مأساويا يمس كرامتهم ، إلا أن منظمات حقوق الإنسان سواء الفلسطينية أو الدولية وثقت عددا من الاعتداءات من أبرزها حادثة طفل لم يبلغ من العمر 15 عاماً من مدينة الخليل والذي أدخله أحد الضباط الإسرائيليين إلى غرفته الخاصة في السجن ثم أدخل مجندة إسرائيلية عارية وطلب من الطفل ممارسة الجنس معها ومن ثم التهديد بالفضيحة إن لم يفعل ، ولم الطفل من خيار سوء البكاء ليعيش بعد ذلك صدمة نفسية حادة جراء ما شاهد .
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، ففي نفس السجن ، أكد طفل آخر معتقل لم يبلغ 16عاما كيف كان بعض المحققين الإسرائيليين يخرجون أعضائهم الذكرية ثم يهددون الطفل بالاغتصاب حتى يضغط عليه للاعتراف وكشف بعض المعلومات التافهة عن حركات المقاومة .
بل وكان اللافت للانتباه هو خروج أحد الضحايا ويدعى ناجي رضوان على الملأ على قناة "الجزيرة" في 30 مايو / أيار ليؤكد أنه تعرض وإخوانه لتحرش واعتداءات جنسية في سجون الاحتلال ، مؤكدا حجم الصدمة التي مازال يعيشها جراء تلك الجريمة البشعة .
ناجى يعيش تحت وطأة الصدمة
ويبدو أن ما خفي كان أعظم، فرغم نفي الاحتلال وجود قاصرين وأطفال في سجونه، إلا أن منظمات حقوق الإنسان أكدت وجود 350 طفلا وقاصرا يقبعون في سجون الاحتلال وأن الأمر لم يعد يقتصر على التعذيب والضرب وقلة الطعام والتنكيل في الليل ومنع الزيارة وحرمانهم من النوم لفترات طويلة وإبقائهم مكبلي الأيدي لفترات طويلة وإنما امتد أيضا ليشمل جريمة خطيرة أخرى وهي الاعتداءات الجنسية، قائلة :" القاصرون في السجون الإسرائيلية يجدون بشكل عام صعوبة في أن يتحدثوا عن هذا الجانب من اعتقالهم وعليه فإنه لم يطرح إلا في أثناء أحاديث أدارها المحامون مع القاصرين وأبلغ خلالها أربعة منهم باعتداء جنسي و12 أفادوا بالتهديد باعتداء جنسي يترافق بشكل عام مع عنف جسدي".
ورغم أن ما سبق ليس مستغربا من جيش قام بقتل مئات الأطفال والنساء خلال الحرب الأخيرة على غزة ، إلا أن الاعتداءات الجنسية تبقى الأكثر قسوة وهمجية لأنها تؤدي إلى آثار نفسية وصحية خطيرة على الطفل وتتسبب بصدمة عصبية وما ينتج عن ذلك من آثار سلبية، إضافة للمضاعفات المتأخرة والخطيرة جسدياً ونفسياً على هؤلاء الأطفال .
وبالنظر إلى تغطية أمريكا المعتادة على جرائم إسرائيل، فإنه لا بديل عن التحرك فلسطينيا وعربيا وإسلاميا على وجه السرعة لتوثيق الاعتداءات السابقة وتقديمها للمحاكم الدولية، بالإضافة إلى فضح الجريمة البشعة أمام أحرار العالم .
المصدر: جيهان مصطفى / محيط
هناك تعليق واحد:
لقد شاهدت تغطية الخبر في قناة الجزيرة .. فإسرائيل تتوقع منها أي شيء من أخذ أعضاء الالموتى الشهداء إلى الإعتداءات الجنسية وإلى استباحة دم غير اليهودي ..
لكن الديان لا يموت .. حسبي الله ونعم الوكيل .. بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء.
اصحى يا نايم ووحد الدايم ..
(حملة الجسد الواحد)
أرجوا من المدونين الموقرين أن يضعوا شعار الحملة واسمها في الشريط الجانبي لمدوناتهم كدلالة على وحدة صف أمة محمد
لمزيد من المعلومات
http://dndanh111.blogspot.com
جعله الله في ميزان حسناتكم .. آمين
إرسال تعليق