الاثنين

رسالة إلى فخامة الرئيس سليمان


فخامة الرئيس، تحية طيبة وبعد،
لبنان هذا ليس مصر ولا الصومال أو اليمن، لبنان هذا وطن الكلمة الحرة، الكلمة التي مات من أجلها نخبة رجال الصحافة من كامل مروّة عند ستينات القرن الماضي، إلى سمير قصير وجبران تويني في بداية هذه الألفية المشؤومة، وطننا لبنان لا يمكن أن يتحكم به وبحريته المشهود لها في منطقتنا العربية قاض ليس له من صفات الحكم الصالح شيئاً.


لبنان يا فخامة الرئيس، لا يمكن أن يكون كمثيلاته من بلدان العرب الأخرى، ولو كان هذا المدّعي وبحق هو مدّعي للحق ولا تحكم يمناه سوى بالباطل، لما تجرّأ على توقيف شباب جامعيين، كانت تُهمتهم الرئيسة هي التكلم عن طريق وسيلة تعرف بأنها ساحة حوار إجتماعي (الفايسبوك) بما لا يليق بمكان الرئاسة، عن أي مكانة ستبقى بعد أن يكره شباب لبنان ومثقفيه العهد منذ بدايته، عن أية حرية سنتحدث إذا لم تتحرك فخامتك وقمت أقلّه بإقالة مدّعي الحق وحاكم الباطل الذي لم يعبر حكمه إلاّ عن تزلّم وحب الإستزلام لك يا فخامة الرئيس.
سيدي، أتيت للحكم بصفة توافقية، وأحبّك اللبنانيين لأنك أتيت من جهاز عُرف بوطنيته المشهودة، فلا تجعل يا فخامة الرئيس بعض المستزلمين يقومون بأفعال ستصب ضدّك، واعلم أنَ محبة الشعب هي كنزك وهي ثروتك، فلا تجعلها تنفذ.

الكاتب: فرحات أسعد فرحـات FARHAT ASSAAD FARHAT
البريد الإلكتروني: farhatfarhat@live.com

أمين عام المرصد العربي لحقوق الإنسان

ليست هناك تعليقات: