من هو المثلي؟ لدى كل شخص ميول جنسية وهوية لنوع جنسه، وعندما لا تتماشى الميول الجنسية أو هوية نوع الجنس لشخص ما مع أعراف الأغلبية، كثيراً ما يُنظر إليه كهدف مشروع للتمييز أو الإساءة.
فينبغي أن يكون جميع الأشخاص قادرين على التمتع بحقوق الإنسان كافة الموصوفة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومع ذلك فإن ملايين الأشخاص في شتى أنحاء العالم وخاصة في بلداننا العربيّة كمصر ودول الخليج العربي بصورة أخصّ يواجهون الإعدام والسجن والتعذيب والعنف والتمييز بسبب ميولهم الجنسية، ونطاق ما يتعرض له هؤلاء من انتهاكات غير محدود:
1- فتُغتصب النساء "لعلاجهن" من سحاقيتهن، وأحياناً بموافقة من الآباء والأمهات؛
2- ويُقاضى الأشخاص بسبب علاقاتهم/علاقاتهن الخاصة التي تتم بالتراضي باعتبارهم خطراً اجتماعياً؛
3- ويفقد الاشخاص حقهم في الوصاية على أطفالهم؛
4- ويتعرضون للضرب على أيدي الشرطة؛
5- ويُهاجمون، وأحياناً يُقتلون، في الشوارع – ليصبحوا ضحايا لـ"جريمة كراهية"؛
6- ويتعرضون بصورة منتظمة للإساءة اللفظية؛
7- ويغدون ضحايا للتنمّر في المدرسة؛
8- ويحرمون من حق التوظيف والسكن أو الخدمات الصحية؛
9- ويُحرمون من حق اللجوء إذا ما حدث وتمكنوا من الهرب من الإساءات؛
10- ويتعرضون للاغتصاب أو للتعذيب عندما يحتجزون؛
11- ويُهددون عندما ينظِّمون تحركات من أجل حقوقهم الإنسانية
12- ويُعدمون على يد الدولة.
وتتضمن انتهاكات حقوق الإنسان بسبب الميول الجنسية أو هوية نوع الجنس انتهاك حقوق الطفل؛ وإنزال التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة؛ والاحتجاز التعسفي بسبب الهوية أوالمعتقدات؛ وتقييد حرية التجمع والحقوق الأساسية في الإجراءات القضائية الواجبة.
حقائق مهمة:
الميول الجنسية تغطي الرغبات الجنسية والمشاعر والممارسات والهوية. ويمكن أن تكون الميول الجنسية نحو أشخاص من الجنس نفسه أو تجاه جنس مختلف المثلية الجنسية، الغيريةالجنسية، أو الثنائية الجنسية.
وتتباين التعابير المحددة التي يستخدمها البشر ويحددون من خلالها شؤون الميل الجنسي وهوية نوع الجنس إلى حد كبير بين ثقافة وأخرى.
وتعتبر منظمة العفو الدولية المرصد العربي لحقوق الإنسان أنّ الأشخاص الذين يعتقلون ويسجنون لسبب وحيد هو مثليتهم الجنسية هم "سجناء رأي" وتدعو إلى الإفراج عنهم فوراً وبلا قيد أو شرط.
وقد صدرت في مارس/آذار 2007 "مبادئ يوغياكارتا بشأن تطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان بالعلاقة مع الميول الجنسية وهوية نوع الجنس".
وتدعو منظمة العفو الدولية المرصد العربي لحقوق الإنسان إلى:
1- نزع الصفة الجرمية عن المثلية الجنسية في حال وجود تشريع من هذا القبيل.
ويشمل هذا قوانين "اللواط" أو ما شابهها من أحكام تمنع العلاقات الجنسية بين أشخاص من الجنس نفسه أو مع أشخاص ثنائيي الهوية؛ والتشاريع المميِّزة فيما يتعلق بسن الإيجاب والقبول؛ والقوانين التي تحظر "الترويج" للمثلية الجنسية التي يمكن أن تستخدم لحبس السحاقيات والمثليين الجنسيين الذكور وذوي الميول الجنسية الثنائية والمتحولين إلى الجنس الآخر والمدافعين عن حقوقهم، فينبغي إلغاء جميع القوانين من هذا القبيل أو تعديلها.
2- مراجعة جميع التشريعات التي يمكن للدولة بمقتضاها قتل شخص ما، بما يهدف إلى التقييد المتزايد لنطاق تطبيق عقوبة الإعدام بغرض إلغاءها، وعقوبة الجَلد، وجميع الأشكال الأخرى للعقوبة البدنية في نهاية الأمر، وإلغاء جميع أشكال العقوبات القاسية واللاإنسانية والمهينة الأخرى في القوانين.
3- الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع سجناء الرأي ممن يحتجزون فحسب بسبب ميولهم الجنسية أو هوية نوع جنسهم الفعلي منها أو المفترض.
وبالإضافة إلى ذلك،ومن ناحية أخرى تدعو منظمة العفو الدولية المرصد العربي لحقوق الإنسان:
1- ضمان مباشرة تحقيق سريع وغير متحيز في جميع مزاعم وتقارير انتهاكات حقوق الإنسان القائمة على الميول الجنسية أو هوية نوع الجنس للأشخاص، وتقديم من تثبت مسؤوليتهم من الجناة إلى العدالة؛
2- اتخاذ جميع التدابير التشريعية والإدارية وغيرها من التدابير الضرورية لحظر المعاملة القائمة على التحيز استناداً إلى الميول الجنسية في جميع مراحل إدارة العدالة؛
3- وضع حد للتمييز في قوانين الزواج المدني القائم استناداً إلى الميول الجنسية أو هوية نوع الجنس، والاعتراف بالخيارات العائلية بغض النظر عن نوع الجنس عند الضرورة؛
4- ضمان الحماية الكافية للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرّضين للخطر بسبب عملهم بشأن حقوق الإنسان المتعلقة بالميول الجنسية وهوية نوع الجنس .
هناك تعليق واحد:
أنا أرى أن هذه الحقوق غير كافية وأعتقد أن لذوي الميول الجنسية الحق في تسخير وسائل الاعلام من أجلهم كما هي مسخرة لأشياء أخرى أي أن لهم الحق في استخدام وسائل الاعلام من أجل توعية الناس وتعريفهم بذوي الميول الجنسية الخاصة ومحاولة تقريبهم الى مجتمعاتهم ودعوة هذه المجتمعات الى اعتبارهم أشخاصا طبيعيين لهم كل الحق في اختيار الطرق والاساليب الانسانية للتعبير عن ميولهم
إرسال تعليق