نبدأ بالإمارات، حيث أقر المجلس الوطني مسودة قانون " تنظيم الأنشطة الإعلامية" ويقضي بفرض غرامات تصل ل 1.5 مليون دولار في حال التعرض لشخص رئيس الدولة أو أحد حكام الإمارات السبع.
قامت البحرين بإغلاق عشرات المواقع والمدونات على الإنترنت المتعلقة بالأكثرية الشيعية المحكومة في ظل سماح الدخول على المواقع الإيباحية.
مصر بلد الثمانين مليون عربي، تستمر الإعتقالات بحق النشطاء والمدونون على الإنترنت ومنهم: "فيليب رزق" و" ضياء الدين جاد"...مع تذكرنا الحكم بحق أربعة رؤساء تحرير لصحف مصرية أواخر عام 2007 بسبب تناول صحفهم أخبار عن قضية التوريث وهم: " ابراهيم عيسى" و"عادل حمودة" و"وائل الإبراشي" و"عبد الحليم قنديل".
وكان عيسى محكوماً عليه بالسجن ستة أشهر لنشره خبر مرض الرئيس المصري (معقول الرئيس يمرض!!!).
في تونس، يتم الإعتداء على الصحف بطريقة جديدة بإجبار شركات التوزيع عدم توزيع إلاّ عدد أو اثنين من صحف المعارضة كصحيفة "الموقف" (أي حجز للصحيفة ولكن بطريقة ديموقراطية) ويؤدي بالصحف إلى الإفلاس نتيجة عدم بيعها وتحقيق أي عائد لها؛ كذلك مصادرة أغراض وممتلكات راديو " كلمة".
في السودان، صادرت الحكومة معدات الصحافيين الأجانب وطردت بعضهم قبيل إصدار مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوداني "عمر البشير".
في موريتانيا، قامت الشرطة الموريتانية بإستخدام القوّة في تفريق المظاهرات التي قامت بسبب اعتقال صحافي لنشره مقالاً ينتقد الحكام العسكريين في ذاك البلد الذي يعاني أهله الأمرّين من جوع وفقر مدقع.
السعودية ومصر قامتا بمنع بث قناة العالم الإخبارية التي تبث من بيروت على القمرين العرب سات والنايل سات.
أخيراً، يجب أن تعلم السلطات العربية أنّ طرق توصيل الخبر تعددت ولم تعد تقتصر على المذياع، الصحيفة أوالمجلة السياسية بسبب نسب الأمية العالية في عالمنا العربي.
على مستوى الإنترنت، لدينا الفايس بوك، اليوتيوب، التويتر، بلوغر، خاصة بين الشباب العربي الوحيد القادر على التغيير والثورة على هذه الأنظمة الفاسدة، مع العلم أن الفايس بوك هو الذي روّج لإضراب 6 إبريل في مصر.
أيضاً، التضييق أصبح بلا فائدة في زمن الهواتف المحمولة والإنترنت والفضائيات والأقمار الإصطناعية المتنوعة، فمن يريد مشاهدة "قناة العالم" أو "إي أن أن" وغيرها يستطيع عبر استبدال قمر البث من النايل سات أو العرب سات إلى القمر الأوروبي" ويمكنه بالتالي الإطلاع على أحوال بعض المعارضات العربية وما يعانيه سجناء الرأي في عالمنا.
لذا النصيحة: لكل عربي صاحب رأي معارض الدخول عبر شتى مواقع المحادثة والنقاش الإجتماعي من فايس بوك وتويتر ويوتيوب والترويج عن قضايا أمته الرئيسية ضد الأنظمة الفاسدة الحاكمة لبلداننا العربية والمتحكمة بشعوبنا، وكذلك ضد العدو القابض على أرض فلسطين.
كذلك يجب على كل مواطن أرشفة وتصوير كل إنتهاكات حقوق الإنسان لأنها الوسيلة الوحيدة التي يمكن إستخدامها لأي محاكمات مقبلة بحق كل حاكم ظالم أو حكومة وسلطة جائرة أو ضابط أمن فاسد، لأن من لا يتحرك في وقف الفساد، لا تكون مواطنيته لائقة عليه!!!؟
الكاتب: فرحات أسعد فرحـات FARHAT ASSAAD FARHAT
البريد الإلكتروني: farhatfarhat@live.com
البريد الإلكتروني: farhatfarhat@live.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق