قالت "المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين" في جنيف، إنها قامت بتسجيل ربع مليون نازح داخلي في محافظة "صعدة" بعد زيارة رسمية لها هناك في بعثة مشتركة مع الأمم المتحدة بحضور ممثلي الحكومة اليمنية ومنظمات المجتمع المدني.
ودعت المفوضية إلى ضرورة إجراء مسح شامل للمنطقة التي شهدت النزاعات المسلحة لتطهيرها من الألغام والذخائر التي لم تنفجر وذلك حفاظاً على حياة المدنيين حيث يشكل وقوع عدة حوادث مميتة بسببها هاجساً لدى من يرغب في العودة من النازحين لاسيما بعد استقرار الأمن نسبياً هناك وبداية عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي.
وقالت المتحدثة الإعلامية، باسم الوكالة، مليسا فليمنغ، في مؤتمر صحافي بالأمم المتحدة في جنيف إن "الحكومة اليمنية تعتقد أن عدد النازحين يصل إلى 350 ألفاً منهم "22" ألفا لا يزالون في مدينة "صعدة".
ورصدت البعثة إقامة "4500" نسمة في ستة مخيمات مكتظة بسكانها برعاية جمعية الهلال الأحمر اليمني هناك، في حين لاحظت المفوضية أن غالبية المشردين يقيمون لدى الأسر والأصدقاء والجيران.
في الوقت نفسه، رصدت بعثة المفوضية التي دخلت الأراضي اليمنية من الأراضي السعودية إلى منطقة "المندبة" وجود "4000" من النازحين في خيام مؤقتة من أصل عشرة آلاف نسمة، كانوا يحتمون بالمدينة قد عادوا إلى قراهم.
وأضافت فليمنغ، إن العودة الطوعية للنازحين واستتباب الأمن في صعدة، يتطلب استقراراً فضلا عن جهود إعادة إعمار كبيرة وسريعة "بعد حرب عبثية بدون أسباب مقنعة ووجيهة"، حيث تضررت العديد من المنازل أو دمرت ويحتاج العائدون إلى مساعدة فورية لتوفير المأوى والمواد الغذائية الأساسية.
وتأتي هذه الزيارة وهي الأولى منذ اندلاع ما توصف بالحرب السادسة بين الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية في أغسطس الماضي، التي تم الإعلان رسميا على نهايتها يوم 19 مارس، بعد الحفاظ على وقف إطلاق النار بين الطرفين منذ 11 فبراير الماضي.
إدارة التحرير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق