لا أبالغ إذا قلت إن سياسة وزارة الداخلية السعودية أشد خطر من أسامة بن لادن والضواهري على العالم.
فقد يُقتل أسامة بن لادن والظواهري أو يموتون ويبقى فكرهم تغذيه وزارة الدخلية السعودية ومن على شاكلتها،
يدفعون الإنسان المقهور للتطرف الذي يجد أيدي التطرف تتلقفة و تحتويه وتخفف عنه لهيب الظلم والقهر والغبن، و إعادة له اعتباره بسبب القمع و إيهانة كرامتة و الإنتهاكات التي عانى منها بسبب سياسة البلاد التي تقوم على القمع.
أما لغة الحوار عندها الرشاش والسيف، و يتسابق منتسبوها وخصوصاً المباحث العامة على الإنتاجية بدون تثبت والإستناد الوحيد هو الشك، الذي يقود لمزيد من الشك، أو تتحول المسألة لعداوة شخصية تدفعها عدم السيطرة وفرض الهيمنة على الضحية فيندفع منسوبها لتحقيق النيل من الضحية بتلفيق التقارير التي ترفع للمسئولين، و الذين يستندون عليها، و يثقون بها..
ثم يمارس "المسؤول الظالم" وعنده أنه العدل، و وأن وجهة النظر الأخرى هي من الأعذار فقط، بعد ذلك يتولد شعورعند الضحية بالظلم، وأن سياسة النظام سياسة ظالمة ثم يجد خطابات التفسيق والتكفير تؤصل عنده القناعة.
ويجد ما يداوي جروحه من خلال الخطابات، حتى يتوسع عنده الفكر ثم تأتي عنده قناعة بكفر النظام يساعده في ذلك الاخطاء التي يقع فيها الأخير، و يبدأ يقتنع بالتطرف وينجرف في الإرهاب،
الذي يقابلة إرهاب سياسة الداخلية، ما يزيد إيمانه بفكره ثم يحصد العالم والأبرياء نتاج سياسات خاطئة قمعية قمعت رأي مهما كان هذا الرأي، حتى لوكان هذا خاطئاً،
وحولت صاحب رأي فقط إلى متطرف يقتل الأبرياء في الداخل والخارج ثم تأتي الداخلية لتدين نفسها من خلال إدانة عمله الإرهابي ولا تعلم ان هذا العمل هي شريكة فيه وداعية له من خلال تصرفاتها..
من الأفضل للعالم إذا يريد الحد من الإرهاب ممارسة الضغط من أجل اطلاق "حرية التعبير" و حرية التجمعات في السعودية ويدعم "الأمراء المعتدلين" الذين عندهم إيمان بحق المشاركة الشعبية و الحريات وعندهم قابلية لتغيير طريقة الحكم، الذي نشأ في ظل وجود فراغ سياسي قبل مائة عام ومازال يحافظ على هذا الفراغ ويُحارب من أجل إبقاء هذ الفراغ السياسي من أجل استمرار النظام الحاكم.
ويريد أن يحكم بنفس العقلية اللتي كانت قبل مائة عام، ولا يعلم ان بقائه مرهون بمدى تكيفة مع المتطلبات الشعبية ومسايرة العالم من حوله في طريقة الحكم، و تطويره، ويجب على مثقفي البلد والاحرار، " بالترابط و التنسيق والتكاتف" لسد الفراغ السياسي القائم من أجل المشاركة الشعبية في إدارة البلد وتحقيق العدل الذي هو أساس الأمن والاستقرارلبلدان العالم اجمع؛
ويجب على المتطريفين اللجوء للعمل السلمي الذي هو نهج محمد (ص) فقد كان يوضع على ظهرة سلى الجذور و يحقر و يسفه ويتهم بالجنون و غيرها من التهم و كانت ردة فعلة سلمية، فلم يدخل دار الندوة ليفجر نفسة ولم يحرض احداً من اصحابه أن يدخل تجمعات قريش لتفجيرها بل كان نهجه سلمي، ودعوتة سلمية، ولم يشرّع الجهاد المسلح إلا بعد تأسس الدولة في المدينة و فقط لنشر دعوة الإسلام عندما تقف القوة أمام نشر دعوته..والله الهادي
كتبها: سجين الرأي محمد عبدالله العتيبي
(وصلت عبر بريد المجلة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق