هل أصبح رجال الدين عنواناً لسفك الأفكار، ولقتل العقل والفكر واليوم قتل الدين الذي يدّعون أنهم النخبة التي تفتي علينا ماذا علينا القيام به صبحاً مساءً، أنظروا لهذا العالم "الجليل" أحمد المعبي –المأذون الشرعي وعضو المحكمين في وزارة العدل بالمملكة العربية السعودية الذي أجاز ما يسمى بـ"الزواج النهاري"، معتبرا أنه "زواجٌ شرعيٌ" طالما توافرت فيه الشروط الأربعة للزواج، وقال "إن العبرة بالمعاني وليست بالألفاظ، فإذا توافر في هذا الزواج أركان النكاح وشروطه فإنه يعد صحيحا". في المقابل، أين الهدف من الزواج؟ أين قوله تعالى لتسكنوا اليها؟ أين قوله وجعل بينكم مودة ورحمة؟ أين استخلاف الله للعباد في الأرض؟ أين تناكحوا تناسلوا؟
هل الهدف من الزواج هو متعة ساعة أم الزواج له مقاصد اسمى بكثير من اين تدنسها هذه الفتاوى المبعثرة؟
وعرَّف المعبي -في حواره عبر الأقمار الصناعية مع برنامج صباحي على MBC1 يوم الأربعاء 28 يوليو/تموز الجاري- الزواجَ النهاري قائلاً: إن هناك شروطا تضعها المرأة في عقد الزواج والتي أجازها الفقهاء، فإذا اشترطت المرأة على زوجها ألا يأتيها إلا في النهار فإن ذلك يعتبر "زواجا نهاريا".وأرجع ظاهرة "الزواج النهاري" إلى ما أفرزته الحضارة وظروف الحياة، مشيراً إلى أن بعض الرجال يضطرون أن يتزوجوا للمرة الثانية دون معرفة الزوجة الأولى نظراً لحساسيتها الزائدة، فيحرص على أن يتزوج سراً حتى لا يَصدمها، وقد تشترط عليه الزوجة الثانية في عقد الزواج أن يصبح "نهارياً".وتوقع أن يحلّ "الزواج النهاري" محل "المسيار"، لأن الأخير يخلو من الديمومة، وغالبا ما يكون لفترة مؤقتة، بعكس الزواج النهاري المستمر والدائم، مشيراً إلى أن الزوجة قد تكون نهارية أو ليلية بحسب ظروف عملها؟ وبالمستقبل قد تسمعون بالزواج المغربي وقت المغرب؟ والزواج الفجري وقت الفجر؟ وزواج العص عند فترة العصر؟ ما هذه الهرتقة؟ هل هذا زواج أو ....؟ وإذا اشترطت المرأة في عقد الزواج أن تلتقي زوجها بالنهار فعلى الزوج أن يلتزم بذلك، ومن حقها أن تفسخ عقد الزواج في حال إخلاله بهذا الشرط.فهل يُصبح للزوجة والزوج أكثر من زوجة؟ وهل هذه الفتاوي من أجل تعداد الزوجات، وألن يكون هناك أمراض تناسلية من المرأة التي تنام مع أكثر من شخص في ذات النهار، وكذلك الأمر للرجل؟
أليس الزواج في الاسلام مؤسسة اجتماعية تُصان فيها حقوق جميع الأطراف لتوفير البيئة المناسبة لتربية ابناء صالحين كأفراد منتجين في المجتمع وأي شي غير ذلك لا يخدم هذا الغرض لا يكون صواباً، وهذه الزيجات الشهوانية ألا تخدم هذا الغرض فبالتالي لا تصح.
الكاتب: فرحات أسعد فرحـات FARHAT ASSAAD FARHAT
البريد الإلكتروني: farhatfarhat@live.com
أتمنى على العرب أن يفكروا ولو قليلاً، رغم علمي المسبق بحجم انشغال عقولهم، ولكن المرأة ليست سلعة، وليست كيساً من أجل أن يشبع الرجل فيها غرائزه فقط، بل هي شريكته في الحياة بحلوها ومرها، وما دام اليوم قد اعلنوا عن زواج النهار وزواج الليل، سيصبح بكل تأكيد غداً زواج العصر وزواج المغرب، وزواج الفجر...إنهم يحللون ما يريدون ويحرمون ما يريدون والشعوب ليست أفقه منهم للأسف، فهؤلاء العلماء هم النخبة في هذه الشعوب ما دام لا يوجد من يُوقفهم لا حكومة ولا إفتاء.....للأسف ألف مرة؟
الكاتب: فرحات أسعد فرحـات FARHAT ASSAAD FARHAT
البريد الإلكتروني: farhatfarhat@live.com
هناك تعليقان (2):
To me this is another form of abuse and degrading to women in general
Why should women agree to it , is it not another form of Prostitutions, shame on you people , you should really hang your head in shame.
يارجل
إرسال تعليق