الجمعة

رجال الدين: ومغارة الإرث والطلاق في الإسـلام!؟


بقلم فرحـات أسعد فرحـات

قصص الإرث والطلاق في دُولنا العربية حيث يلعب رجال الدين أدواراً مشبوهة كثيرة، في ظل عدم المحاسبة، وعدم الإمكان بنُطق الإعتراض على تصرفاتهم وقراراتهم الخاطئة، لأن التهمة ستكون جاهزة وهي الإعتراض على مشيئة الله، الذي أصبح يمثله هؤلاء.

لطالما سمعنا عن نساء يُطلّقن ولا تعطين حُقوقِهن في نفقة جارية، أو في إعطائهم حقوقهن كمأخّر وغير ذلك -الذي لست خبيراً بتفاصيله وتفرعاته-؛ فيتواطئ رجال الدين مع أزواجهم من الرجال لحرمانهم من حقوقهم بدوافع شرعية ودينية، حيث أصبح الدين وجهة نظر لا يُدركها سوى هؤلاء، وأعوانهم المستكتبين تحت يديهم؛ وإذا أتتك الجرأة لتقول لا أو لتستأنف قراراتهم، يتهمونك في الجهل حينا، والكفر أحيانا كثيرة.

والأنكى من هذا وذاك، أنه وفي زمن الأحزاب الدينية التي تضع وشاح الدين وتلبس عباءته، إختلطت الأحزاب بالفقهاء، فأصبح رفضك لقراراتهم، وكأنه رفض لتلك الأحزاب وللدين على السواء، فالنساء لا تعطين حقوقهن، والأطفال الذين يكونون نتيجة أية زواجات فاشلة، يدفعون الثمن بعدم دفع قيمة النفقة، وهي ما تترتب على آبائهم من مأكل وملبس ورعاية تربوية وصحية، وهي لزام قانوني عليهم.

فالبعض يُفتي بعدم قدرة الآباء على تلك النفقة، إذا لماذا شرّعتم لهم الزواج أصلا، إن كانوا غير قادرين على تحمل نفقات الأولاد الذين سيكونون ثمرة ذالك الزواج، إن نجح أو فشل على السواء.

كذلك، من يدافع عن أولاد الزواجات المتعددة حين يأخذ الرب الإله أمانته بحق أحد الوالدين فيأتي تقسيم الإرث في مطالعات إلوهية لا حدّ لها، ويتحالف أصحاب العمامات مع بعض الأفراد لتقسيم الجبنة فيما بينهم.

أخيراً، لقد إختلط الحق بالباطل، وإختلط رجال الدين ذوي الأخلاق الحميدة وهم قلة، بكثرة من أصحاب العملات الخضراء الذين قد يمكن لهم بيع أمهاتهم من أجل حفنة من الدولارات أو الين اليوم أكثر قيمة؛ ويبقى القانون هو باب الخلاص، إن تمكن المشرّع من وضع قوانين حقوق شخصية بعيدة عن الدين وزواريبه.

الكاتب: فرحات أسعد فرحـات FARHAT ASSAAD FARHAT
البريد الإلكتروني: farhatfarhat@live.com

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

المشكلة في بعض الذين يمثلون الدين و يشوهون صورة الدين باسم الدين و الدين منهم براء

غير معرف يقول...

المشكلة في بعض الذين يمثلون الدين و يشوهون صورة الدين باسم الدين و الدين منهم براء

غير معرف يقول...

اخي الفاضل تشكر على ما اثرت من موضوع واقع المشكلة اخي انا وقعنا بين تايرين متطرفين واحد يلغي حق المراة في الارض ولا يعطيها مامر الله به ان تعطى وفعلا قد رايت بعيني اناسا لا يورون النسا وخاصة في الارضي حيث يقولون ان الارض العايلة لا تعطى لجنيب لان البنت قد تتزوج من غير العايلة فتذهب الارض لاولادها وهذا عجيب حيث انالله اطاها هذا الحق وهي حره تعطية من تشا والبعض في الطرف الاخر يقول لماذا للذكر ضعف ما يعطى للبنت ويطالبون ان تعطي البنت مثل الولد في الارث متناسين او جاهلين ان الله عنما فضل اولد هنا كان مقابل تفضيلات اخرى للبنت حيث ان الولد مطالب بدفع مهر عند زواجه والبنت غير مكلفه الولد ملزم بنفقة اولاده وزوجته والبنت غير ملزمة حتى وانكانت غنيه فنفقتها واجبة على الزوج وكثير من النفقات التي نلزم بها الرجل ولكن للاسف فيه بعض الامور السئة في واقعنا العربي لاتمت للدين بشي حيث البعض فعلا يحرم النفقة ويطالب بعودة الاولاد اليه وهم قصر والدين يوجب ان الحضانه تكون للام والنفقه على الاب ولكن اخي المشكلة فينا نحن وتجاوزتنا

محمد نبيل يقول...

بالفعل أخى الفاضل ..
فمع الأسف الشديد هناك الكثيرون ممن ينتمون إلى الإسلام يرتكبون أعمالاً تسىء إليه قبل أن تسىء لأنفسهم , فيشوهون صورته أمام غير المسلمين , وهو ما يبنى حاجزاً بينهم وبين معرفة الحق بل والنفور منه باعتباره الباطل.
أسال الله أن يهدينا جميعاً إلى ما فيه الخير وأن يجعلنا هداة إلى الحق.