الأحد

المشكلة في لبنان

كتب فرحات أ. فرحات

المشكلة في لبنان أنه لا يوجد لدينا جميعاً ثقافة المواطنة من شيعة وسنة ومسيحيين، المشكلة أننا ننظر لبعضنا على أننا ملل ومذاهب مختلفين ومتخاصمين وليس أننا مواطنين في وطن؛ المشكلة ان ابن طرابلس السني استنفر كيف يقبض على أحد ابناء مدينته الأمن العام الذي يرأسه شيعياً من الجنوب يحسب سياسياً على احد حزبي الشيعة؛ المشكلة ان قوى الأمن الداخلي يُنظر لها في الضاحية على أنها جهاز غير مرحب به لأنه يرؤسها سنياً من طرابلس؛ وتحسب سياسياً على تيار المستقبل؛
المشكلة ان زعماء السياسة أو امراء الطوائف أو امراء الحرب أو تجًار السلم أو فاسدي السلطة لم يمعنوا في الدولة إلا إحتكاراً وسلخ ونهب وسرقة وإغتصاب؛ المشكلة انه عند كل تعيين لأحد القادة الأمنيين أو تعيين احد المدراء العامين لا يتحرك هؤلاء الزعماء ليروا من الأصلح ليولوه المهمة بل يبحثوا بين اخلائهم على من يقبل بالشتيمة أكثر ومن هو المطيع للسيد ولا يقبل مناقشته في أمر اليوم.


المشكلة ان الأحزاب الميليشياوية والتي تهيمن على السلاح شمالاً وجنوباً، لم تسعى عشية إنتهاء الحرب الأهلية أبداً لتتوسع الدولة وتكبر وتعظم قوتها لأنهم يدركون ان ذلك سيحول أبناء الأحزاب والملل والطوائف إلى أبناء للوطن. بل نشرت هذه الأحزاب لمؤسساتها الدينية في كل حي وزقاق ومدينة وقرية؛ المشكلة ان المدرسة والجامعة والمشفى والمستوصف والمركز الرعائي في هذه المنطقة او تلك اصبح يخص هذا الحزب او التيار او الحركة او تلك.
المشكلة ان جميع هذه الأحزاب والتيارات السياسية لعبت على جوع المواطن ليكون مسخاً لها يعبد هؤلاء الساسة حتى يحركونهم كيفما شاؤوا، وهذا ما يظهر عند كل إستحقاق إنتخابي حيث تتوزع المليارات من جميع الأطراف يمناً ويساراً، ومن لا يملك المال يوزع بطاقات البنزين، أو الفانات والباصات والطعام ليقل ناخبيه، أو يشهر على مؤيديه لسلاح الطاعة الشرعية.
المشكلة ان السارق والفاسد في لبنان هو سياسي عبقري يحترمه مؤيدوه ويعتبروه ذكياً استطاع ان يحقق لهم العدالة في وجه الطوائف الأخرى؛
...المشكلة ان لا يتمكن المواطن العادي المستقل من الإستمرار في هذه الأكذوبة فلا يجد أمامه سوى الهجرة وهذا بالتحديد ما يريده هؤلاء، ولذا على هذه القلة الصامتة المنتشرة في أرجاء الوطن كافة ان تشارك في الحياة السياسية كتابة وتعريةً للواقع، عسى ان يغيروا شيئاً.
 

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

اتوجه بالاستغاثة اليكم في في مشكلتي فانا مواطن يمني مغترب منذو صغر سني وانا في مصر حاليا اعاني من عدة مشاكل الاولى ان اهلي واولادي في السعودية منذو ثلاث سنواوت بل واكثر للاسف السلطات السعودية رفضت السماح لهم بالسفر الي او الي بلدهم المغرب بلد زوجتي علما انها تعاني وانا اعاني من عدم القدرة على دفع الايجارات ومصاريف المعيشة في ضل الوضع الحالي وانا ايضا اعاني كثير والحمل كبير علي حيث انه تم النصب علي من قبل شريكي المصري في اكثر من ربع مليون جنيه اسالكم بالله العلي العظيم ان تسعوا لحل مشكلتي لسفر اولادي الي او الى المغرب حتى تخف علي الاثقال فانا اخشى ان اسجن لكثرة ديوني من جراء الايجارات والمصاريف علما ان لدي اسرة ايضا في اليمن وهو على مرا ومسمع من وضع اليمن فاقول واسلاماه وانسانياه اريد منك السماح لي والاتصال بي حتى اشرح لكم القضية بكامل تفاصيلها وانا على امل ان لديكم وعلى ايديكم الحل باذن الله
لا حولا ولا قوة الله بالله
00201200522516
الله سوف يسئلكم اذا كان لديكم قدره على اخراجها من هذا النفق المظلم والذي لا يرضاه احد لنفسه فكيف بمن ليس لها غير الله وهي لا تطلب الا المغادره الى بلدها