الاثنين

نور لقد خسرناك ناشطاً في مجال حقوق الإنسان

كتب فرحات فرحات
نور مرعب، لقد عرفتك انساناً ناشطاً في مجال حقوق الإنسان
اذكر عندما التقيتك للمرة الأولى عبر بوابة التواصل الإجتماعي تحضيراً للمؤتمر الأول لمجلس المواطنين، كم كانت سعادتي حينها ان ألتقيك في مبنى جريدة النهار بعد أيام من التحضيرات لأتعرف على شاب مندفع يؤمن بالتغيير ويسعى لتحقيقه، وقد تواصلنا بعدها تيليفونياً وعبر الإعلام الإجتماعي وكم تألمت أني لم أعد اسمعك بعد اليوم.
أذكرك في بداية الثورات العربية كم كنت متحمساً لها وتأمل أن تنجح هذه الثورات، ومنذ تلك الفترة شغلتني الحياة عن التواصل معك، وقد اعتذرت لك تيليفونياً عن عدم قدرتي على حضور اللقاء الثاني لمجلس المواطنين في الجامعة الأميركية، إلا أنني أحببت ان اتصل بعدها لأتأكد عن نجاح اللقاء وكم كنت سعيداً بحضور ما يفوق المئة شخص.
نور، بالتأكيد أنا لا أوافق على ما قمت به، لأن الإنتحار لا ينهي مسألة الظلم الذي يعاني منه البشر، لأن الإنتحار ليس سوى وسيلة للهروب من الواقع، لقد عرفتك ناشطاً فكيف للناشط الذي يدافع عن حقوق الآخرين ان ينتحر، هل هذا هروب من الدفاع عن حقوقنا نحن البشر؟
لو كنت حياً، كنت بالتأكيد ستحقق تغييراً ولو قليلاً فيما كنت تشدو له،  أما في موتك فأفكارك والقضايا التي كنت تحارب من أجلها لن تجد أحداً يحارب مثلك عن ما تؤمن به.
اليوم علمت بالمسألة إنطلاقاً من صفحة مايكل نبيل هذا الصحافي الشاب الذي ثار على عسكر مصر وهو يهدي لك بجائزته، نور لا لا أوافق على ما قمت به، ولكن سأفتقدك شاباً ذكياً مقداماً ناشطاً ملهماً.

 
حلقة حول إنتحار نور مرعب وشهادات من أصدقائه

ليست هناك تعليقات: